ليس غريبا ان تعرف بعد رحلة عمر طويلة ، وطابور طويل من النساء، انك كنت تكتب لامراءة واحدة طوال حياتك ،لم تدرك وانت تصف عيون احداهن يوما بما ليس فيها انك تصف عيونها التى بداخلك وملامحها الساكنة في اعماقك دون علمك ، لن يصلك هذا الاحساس في وقته فلا تتعجب حين تكتب عن الحب وانت لم تعيشه قط وانت تكتب وفي حياتك امراءة لا تشعر بها، ولا ترهق نفسك كثيرا في دوامة الاسئلة لمن اكتب اذا،ولا تشكك فى كلماتك فهي صادقة نابعة من اعماقك ستشعربها يوما وانت تعيش الدهشة حين تعرف انك كنت ملهم بها قبل ان تراها،، احتفظ بكل ما تكتب مهما كان صغيرا اوغير واقعيا،ومهما كنت تقصد وقتها من نساء اعلم ان كلماتك ليست لواحدة منهن، ولا تستنكر حالة العشق الفجائي التي يباغتك بها الشعروالشعور فما هي الا نبؤة ستتحق يوما ،انا كتبت لها منذ سنين دون ان اراها نامت بين الفواصل دون علمي ، وكثيرا ما كنت اتعجب من جنوح حروفي ولحظات العشق الفجائية ودموع بلا اسباب ،ليس هناك اجمل ولا اروع من ان تلقي على مسامعها يوما كلمات كتبت لها قبل ان تعرفها، وقتها لن تتذكرتلك التى كانت معك وكانها كانت مجرد كومبارس تؤدي دورا مؤقتا لبطلة منتظرة ، انا لست حالة فريدة كلهم / كلهن هكذا لكن قلائل من هم يدققون فى عمق اللحظات من يفكون طلاسم جداريات الاشياء المبهمة في نبض القلوب ، فكلنا نفعل اشياءا غير مفهومة احيانا لا نجد لها تفسيرا ولا ندرى وقتها اننا نفعلها لهم وحدهم في انتظارهم ،لذا احتفظ بكل الاشياء الغير مفهمومة والغريبة في مشوارك ضعها فى ركن خاص من حياتك فيوما ما ستجد تفسيراواقعيا لها ، ربما لم التفت وان في حضن اللحظات الرائعة اني كتبتها الما ايضا لم التفت اني ودعتها كثيرا فى كلماتي واني كتبت النهاية سلفا وكأن الاقدار تُعْطىَ لنا نكتبها بايدينا دون ان ندري ،،، ستختلف الكتابة بعدها ستجد ان قلمك لم يعد له طموح واصبح خائبا ثملا ،، وتجد قصائدك القديمة كلها ترمقك بنظرات استهزاء ،، وانت تحاول ان تلغي وجودها في حروفك الجديدة ،، لا تصدق من يقول اني اكتب لكل امراءة قصيدة فنحن في رحلة العمر لا نكتب الا لواحدة مهما رافقتنا كل يوم واحدة ،،
************
بركات حمدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق