فى مدن الثلج

.....  يوماً ....... 

حين الشمس توارت من بين عيوني

وأرتسم الليل على هدب الوقت

وتسرب شئ من خوف

 ناحية  القلب المثقل بالاوجاع

ونادى هاتف من خلف حنيني

نداءاً.. رج ربوع القلب

حرك كل سواكن نبضي

ايقظ فيا حراس الاحساس

واشتعلت نيران اللهفة فى أرجائي

تبحث عنكِ

والوقت والليل والصمت

 يذيدن جفاف اللحظات

والامنيات تنهج

خلف رنين متواصل لا يهدأ

والصمت يرد يصفع خد اللهفة 

والقلق سيوفا تشق الصدر

تقطع فى الاوردة المشدودة

تسفك فى الدم

بحثت  يمين ويساراً

فى كل مساكننا

 فى كل  حواري لقيانا

طرقت ابواب الماضي الموصدة
ولاصوت يرد
طفت كثيرا حول مقام الحيرة
وهرولت فى مناطق جمعتنا يوما
وكنت اعود من سعيي بلا شئ
وطال الوقت

والقلب يكاد يغادر صدري 

من قوة ضربات الحيرة

والراس تجول

تبحث فى قاموس الاسماء

تطرق ابواب الارقام 

لم ادري كم مر من الوقت 

لكن الليل انتظر طويلا

ليس ساعات او اياما بل دهر

حتى اني من طول الوقت هرمت

واخيرا ... وفى احدى المرات

ال كانت ميئوس من طلعتها

جاء الغوث

امطرت سماء الصيف قطرة

فى كل مساحة خوفي

فى كل شقوق الحيرة نزلت قطرة!!

كلمة ....منزوع منها حبل  الروح 

كلمة لا تحمل نبض..بل موج جروح

حينها سمعت للكسرة صوت 

فى كل فروع الاحساس

شعرت ببرد مع اني اتصبب عرقا

اتراني وحدي احمل هم العشق

وحدي أحمل أحساس اللهفة

واني انهكت الاحساس بلاشئ

اخيرا ادركت اني  اقف وحيدا

فالقلب الاخرغادر حضني

الى مدن الثلج

.................

بركات حمدي