السبت، 9 يوليو 2011

زلزال



فى لحظة من لحظات العشق
اخذتنا الامنيات وعلونا
وتركنا انفسنا للاحلام تمرجحنا
ونسينا بانا نسكن فوق الارض
فوق قشور الصخر
فوق فراغات الدنيا
نسينا غدر البحر  
وافقنا بزلزال يضرب لحظتنا
يقسم ارض مدينتنا شقين
والاشياء تموج
والاحلام تموت والطير
والشجر الاخضر يتساقط كالسيل
والصبح تحول تغرب فى طرفة عين
وعم الليل وسوادا اقبل كالطيف
يلف اللحظات يكفنها بثوب الويل
وسقطت كل معالمنا
كل قصائدنا تهاوت بيت بيت
وانقطعت كل خطوط الهاتف
ومات بحناجرنا الصوت
والاحضان انشقت نصفين 
والايدى ترفع كل اصابعها
تبحث عن غوث
والبحر الساكن ثار
واقتلع الشط
حطم كل مؤانئ قصتنا
لم يترك بر
امتد بسطوته واغرق فينا
 غرف النوم
لم يترك شارع او بيت
لم يترك شيئا يطفو ينقذنا
من حضن الموت
زلزال مر بقصتنا
فى لحظة ضعف
مزق فينا سنينا من شوق
ارجعنا قرونا للخلف
ضيع كل معالم دولتنا
قتل فينا كل شئ حى
قسمنا جزرا
وزعنا بكل القارات
اهدى كل واحدة منها جزء
زلزال لم يرصده المقياس
ولم تعوى قبله كلاب الحى
زلزال مر بشريانى
مزق كل اوردة القلب
...................
بركات حمدى

ليست هناك تعليقات: