فى لحظة من لحظات العشق
اخذتنا الامنيات وعلونا
وتركنا انفسنا للاحلام تمرجحنا
ونسينا بانا نسكن فوق الارض
فوق قشور الصخر
فوق فراغات الدنيا
نسينا غدر البحر
وافقنا بزلزال يضرب لحظتنا
يقسم ارض مدينتنا شقين
والاشياء تموج
والاحلام تموت والطير
والشجر الاخضر يتساقط كالسيل
والصبح تحول تغرب فى طرفة عين
وعم الليل وسوادا اقبل كالطيف
يلف اللحظات يكفنها بثوب الويل
وسقطت كل معالمنا
كل قصائدنا تهاوت بيت بيت
وانقطعت كل خطوط الهاتف
ومات بحناجرنا الصوت
والاحضان انشقت نصفين
والايدى ترفع كل اصابعها
تبحث عن غوث
والبحر الساكن ثار
واقتلع الشط
حطم كل مؤانئ قصتنا
لم يترك بر
امتد بسطوته واغرق فينا
غرف النوم
لم يترك شارع او بيت
لم يترك شيئا يطفو ينقذنا
من حضن الموت
زلزال مر بقصتنا
فى لحظة ضعف
مزق فينا سنينا من شوق
ارجعنا قرونا للخلف
ضيع كل معالم دولتنا
قتل فينا كل شئ حى
قسمنا جزرا
وزعنا بكل القارات
اهدى كل واحدة منها جزء
زلزال لم يرصده المقياس
ولم تعوى قبله كلاب الحى
زلزال مر بشريانى
مزق كل اوردة القلب
...................
بركات حمدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق