ان يداوى ولو ثواني من ايام البعاد
لم يستطع اي معطر من معطرات الهواء
ان يطرد رائحة الفراق
فكل شئ يخصني بعينيكِ شديد الارتباط
لم تستطع طاحونة الايام بكل ضجيجها
ان تمحو عذوبة صوتكِ من مسامعي رغم الغياب
فما زال لقائي بكِ دائما
هناك على ناصية الكلمات
ونهر الحروف واسرة الاحلام
ولاني لم ارى قبلك نساء
ولا اتمنى بعدك نساء
احببتك وعلمتني عينيكِ
مفاهيم المشاعر وروعة الارتقاء
وانا الذى كنت قبلكِ من اشد الكفار
بالحب والورود وانوثة الاشعار
كنت قاسيا فى قساوة الاحجار
وامنت على يديكِ بالحب
وذقت حلاوة الالحان
وحتى مع لحظات الانكسار
بجوار امتعة الرحيل
حتى مع انحناء الكلمات وضعف الوعود
لم يهتز ايماني بكِ
لم اؤمن يوما بقصائد الغياب
حتى يوم طويت الشمس
مع امتعة الرحيل
لم اخف من ظلمة الفراق
بل كان قلبي مطمئنا مشرقا بشمس الغرام
فانا على يقين ان الدنيا
مهما باعدت بين قلبينا سيلتقيان
وسيبقى الحب فينا بامتداد البحار
وسريان الهواء وقدرة الارض على انجاب ازهار
ساستطيع ان استنشق هواك ِاينما تكونين
واشم رائحة عطركِ الياسمين
وكانكِ تقفين ببابي كانكِ هنا بين احضاني
سانتظركِ لاني اعلم قلبي حين يحدثني
حين يملؤوه الايمان
سانتظرك ولا بدائل ولا انصاف حلول
فانتي اختياري
وايماني بالمستحيل
،،،،،،،،،،،،،،،،،
بركات حمدي